تعد نسخة الموسم الماضي من بطولة كأس مصر التي يسدل الستار عنها مساء غدا الخميس بنهائي القمة بين الاهلي والزمالك، هي البطولة الأطول علي مدار التاريخ  من حيث المدة الزمنية، خاصة وأنها بدأت بالدور التمهيدي الأول في يناير 2021، أي أنها استمرت اكثر من عام ونصف العام  تقريبًا، وتزامن معها إقامة نسختين من بطولة الدوري ، وكذلك انتهاء منتخب مصر من منافسات أمم أفريقيا وتصفيات كأس العالم، بل وتم تغيير الجهاز الفني لمنتخب مصر أكثر من مرة.

 وعلى صعيد الأهلي والزمالك طرفي النهائي، فخلال تلك الفترة رحل الفرنسي باتريس كارتيرون عن الزمالك وتم تعيين البرتغالي جوسفالدو فيريرا، ورحل الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني عن الأحمر وتم تعيين البرتغالي ريكاردو سواريش مدربًا للأهلي.

وضعت اللجنة الثلاثية السابقة التي كانت تدير الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة احمد مجاهد، الاتحاد الحالي والأندية في أزمة بعد إنهاء الموسم الماضي بالدوري الممتاز دون استكمال بطولة كأس مصر، ودون حسم مصير البطولة، لتترك اللجنة مصير البطولة للمجلس الجديد المنتخب، بعدما اقتربت من الوصول لأمتارها الأخيرة.

وتأكدت وقتها مواجهة الزمالك لأسوان في نصف النهائي، مع تأهل بتروجت لنفس الدور، منتظرا الفائز من الأهلي وبيراميدز بالدور ربع النهائي، إلا أن الضغوط الكبير في الموسم الحالي زادت الغموض حول البطولة، في ظل خوض منتخب مصر لكأس العرب ثم كأس الأمم الأفريقية بجانب مباراتي السنغال في المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم.

شهدت تلك النسخة من  كأس مصر ازمة اخري  تتعلق بتطبيق تقنية الفيديو، حيث عرضت اللجنة الثلاثية على الأندية تحمل جزء أو كل تكلفة تقنية الفيديو في مباريات الدوري إلا أن الأندية اعترضت لمرور أغلبها بظروف مادية صعبة الأمر الذي دفع اللجنة للإعلان عن عدم تطبيق الفيديو في مباريات الكأس باستثناء نصف النهائي والنهائي..إلا أن مجلس إدارة الاتحاد الحالي خالف هذا القرار في لقاء الأهلي وبيراميدز بالدور ربع النهائي من البطولة، والذي أقيم بتطبيق تقنية الفيديو.

حاول مجلس إدارة الاتحاد الحالي برئاسة جمال علام، إلغاء بطولة كأس مصر الخاصة بالموسم الماضي إلا أن الشركة الراعية رفضت ذلك وتمسكت باستكمال البطولة، بعدما فشل الاتحاد في التوصل لاتفاق حول قيمة الغرامة المقرر توقيعها حال إلغاء البطولة والتي تبلغ 25 مليون جنيه تقريبًا، ليضطر بعدها مسئولو الجبلاية لوضع مواعيد لاستكمال مباريات البطولة حتى نهايتها بالتزامن مع إقامة كأس مصر الخاصة بالموسم الحالي أيضًا.

علاء عزت

كاتب صحفى