يحتضن ملعب ستاد " السلام " بالعاصمة المصرية القاهرة ، في العاشرة من مساء اليوم السبت بعد الافطار مواجهة من نار ، بين عملاقين افريقيين وعربيين ، حيث يستضيف الاهلي المصري بطل ابطال افريقي، شقيقه الرجاء المغربي في ذهاب الدور ربع النهائي من امجد واعرق بطولات القارة السمراء ، والتي تمنح فارسها وبطلها امتياز وشرف التواجد علي مسرح اهم بطولة كرويه علي كوكب الارض ، ألا وهي بطولة كأس العالم للأندية ، تلك البطولة التي تنحني امام الاهلي وانجازاته وارقامه القياسية العالمية .

علي ان تقام مباراة الاياب والحسم في الدار البيضاء 22 ابريل الجاري ، ويتاهل الفائز في مجموع المواجهتين والذي وصف بالنهائي المبكر للبطولة ، مع الفائز من مواجهتي الترجي التونسي ووفاق سطيف الجزائري في نصف النهائي .

وبالفعل يستحق ان يطلق علي مواجهة عملاقي مصر والمغرب ، لقب النهائي المبكر ،ولما لا والغالبية العظمي من مواجهاتهما الكبري علي مدار التاريخ كانت في مباريات نهائية ، ومباريات بطولية .

اول مواجهة كانت في نهائي بطولة الاندية العربية ابطال الدوري العام 1996 بالقاهرة ويومها فاز الاهلي 3/1 ومين ينسي هدف وليد صلاح الدين وتوج الاهلي باللقب العربي ، والمواجهة الاخيره كانت قبل 4 اشهر وتحديدا في ديسمبر من العام الماضي علي كأس السوبر الافريقي ، وتوج الاهلي باللقب بعد ان انصفته ركلات الترجيح .

وكان الاهلي قد بدأ الاستعداد للمواجهة الكبري اعتبارا من الثلاثاء الماضي ، بعد ان تم اغلاق ملف الدوري مؤقتا وتجاوز كبوة الخساره الاولي في البطولة السبت الماضي بغض النظر عن اسبابها ، وطلب الجنوب افريقي بيتسو موسيماني المدير الفني من لاعبيه التركيز في الحلم الافريقي فقط ، والتأكيد علي انهم علي موعد مع انجاز قياسي غير مسبوق لا في تاريخ النادي ولا بطولة دوري الابطال في حال تحقيق اللقب للمرة الثالثة علي التوالي .

وركز موسيماني في التدريبات علي الجمل الهجومية ، لانه يبحث عن تحقيق فوز مريح وبعدد وافر من الاهداف يسهل من مهمة لقاء الاياب الصعب مؤكدا لفرسانه ان معركة شرسه ستكون بانتظارهم هذه المرة في الدار البيضاء بفعل عودة الجماهير ، ولن يكون الاهلي في نزهه كما كان الحال عندما واجه الوداد البيضاوي بدون جماهيره في الدار البيضاء في ذهاب نصف النهائي وهزمه بهدفين نظيفين .

ويفتقد الاهلي في موقعه السبت الي جهود نخبه من نجومه للاصابه الطويله مثل اكرم توفيق والمغربي بدر بانون وعمار حمدي وصلاح محسن ، فيما يستعيد جهود ظهيره الايمن محمد هاني بعد تماثله للشفاء .

فيما اكد الدكتور احمد أبو عبلة طبيب الفريق الاحمر إن حالة طاهرمحمد طاهر ،  وفتحي حمدي  ومحمود وحيد مطمئنة، وإن غيابهم عن مباراة المصري التي ‏أقيمت الاحد الماضي في بطولة الدوري الممتاز، إجراء احترازي بعد شكوى خفيفة للثلاثي.‏

واشتكى طاهر محمد من كدمة في العضلة الأمامية بعد مباراة الاتحاد السكندري الأخيرة، فيما ‏اشتكى حمدي فتحي من آلام بسيطة في الحوض، وتم تشخيص حالة وحيد على أنها عبارة عن ‏إجهاد عضلي.‏

وأوضح أبو عبلة أن طاهر وفتحي ووحيد سيكونوا تحت تصرف الجهاز الفني في مباراة ‏الرجاء المقبلة في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.‏

وعلي الجانب الاخر ، يدخل الرجاء المواجهة هو يعاني ايضا من غيابات مؤثره ابرزها صابه زكريا الوردي ، فيما ينتظر رشيد الطاوسي المدير الفني للفريق الضوء الاخضر من الجهاز الطبي بشأن الموقف النهائي لعدد من اللاعبين المصابين .. خاصة الثلاثي : عبد الجليل جبيرة ومحمد نهيري وعمر العرجون.

ويبقي المدير الفني للرجاء في حيره في امره بشأن حراسه المرمي في ظل وجود حارسين متألقين وهما  أنس الزنيتي العائد للتدريبات بعد تماثله للشفاء من الإصابة الأخيرة، والحارس البديل مروان فخر .

ويسعى الزنيتي لاستعادة مكانته في حراسة مرمى الرجاء، من أجل كسب ثقة وحيد خليلوزيتش مدرب المغرب من جديد والتواجد في معسكرات الأسود استعدادا للمشاركة في كأس العالم المقبله في قطر .

وتتزامن عودة الزنيتي مع تألق مروان فخر الحارس الذي انضم للرجاء في يناير الماضي، والذي استقر الفريق على قيده بالقائمة الأفريقية رفقة حارسين آخرين وتألق كثيرا بدور المجموعات وكان من أسباب تصدر النسور للمجموعة.

واستقر الطاوسي بشكل كبير على كافة عناصر التشكيلة الأساسية التي تواجه الأهلي، لكنه لا يزال حائرا بشأن حراسة المرمى، ما بين خبرة الزنيتي الأفريقية وثبات مستوى مروان فخر منذ انضمامه للفريق.

وكان الزنيتي  قد خاض آخر مباراة للرجاء أمام الأهلي المصري، في موقعة السوبر الأفريقي، خلال شهر ديسمبر الماضي بالدوحة، في المباراة التي ربحها  الاهلي حامل لقب دوري الأبطال بركلات الترجيح.

فيما يكتنف الغموض مستقبل الثنائي محمد مورابيط، وعبدالمنعم بوطويل، اللذين استقدمهما الرجاء مع 7 لاعبين آخرين في الشتاء؛ حيث يعانيان وتحديدًا بوطويل، من التجاهل من قبل المدرب رشيد الطاوسي

كانت صفقة اللاعبين قد أثارت جدلاً واسعًا، خلال الميركاتو الشتوي بعد تسريب أرقامهما المالية دون أن يقدما إضافة تذكر للفريق شأنهما شأن أغلب الصفقات التسعة التي استقدمها الفريق، إلا من استثناءات قليلة، كالحارسين مروان فخر، وغايا مرباح .. ولا يحظى بوطويل بفرص قوية للعب، وهو الذي كان قد تمرد داخل المحمدية من أجل مغادرته للرجاء، لتواجد الثنائي مروان هدهودي، وجمال حركاس، البديل الأول إلياس الحداد ، كما أن الثنائي غير مدرج بالقائمة الأفريقية، التي كانت قد شهدت قيد 3 لاعبين في الفترة الثانية .

علاء عزت

كاتب صحفى