صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية،
نيد برايس، بأن بلاده لم تتخذ بعد أي قرارات بشأن موقفها حيال دورة الألعاب الأولمبية
الشتوية المقبلة بالصين، وستبحث الأمر مع حلفائها.
وكانت وكالات انباء عالمية قد ذكرت منذ
ساعات ، أن الولايات المتحدة تدرس مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تقام
العام المقبل في الصين بسبب قمع بكين للأقليات وغيرها من الانتهاكات الفظيعة لحقوق
الإنسان.
وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية
الأمريكية إن أمريكا ستتشاور مع دول أخرى لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان من الممكن القيام
بمقاطعة جماعية.
وأوضح أن الوزارة "تدرس" مثل هذا الإجراء
رغم عدم اتخاذ قرار نهائي..وكانت إدارتي بايدن وترامب قد وصفتا محاولات الصين للسيطرة على أقلية الإويجور
المسلمة وحرمانها من هويتها الثقافية بأنها إبادة جماعية.
وكتب برايس على حسابه في "تويتر" قائلا:
"كما قلت، ليس لدينا ما نعلن عنه بشأن أولمبياد بكين. لا يزال عام 2022 بعيدا،
لكننا سنواصل التشاور عن كثب مع حلفائنا وشركائنا لتحديد القضايا التي تهمنا جميعا
وتطوير نهج مشترك تجاه جمهورية الصين الشعبية".
في وقت سابق، أطلق سياسيون من كندا والنرويج
والولايات المتحدة، وكذلك ممثلو ما يقرب من 200 منظمة لحقوق الإنسان من جميع أنحاء
العالم، دعوات لمقاطعة الألعاب الألمبية الشتوية، التي ستستضيفها الصين العام المقبل،
على خلفية اتهام بكين بممارسة قمع "هائل" في منطقة شينجيانغ.
بالمقابل، أشار تشاو ليجيان، المتحدث الرسمي
باسم وزارة الخارجية الصينية في 8 مارس الماضي إلى أن بكين تعارض بشدة تسييس الرياضة
من قبل بعض الدول والمنظمات التي تحاول، تحت شعار حماية حقوق الإنسان، تعطيل المنافسات
الكبرى والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
ولا تؤيد اللجنة الأولمبية الوطنية الأمريكية،
كما أوضحت رئيستها، سوزان ليونز، في 10 مارس، فكرة مقاطعة أولمبياد بكين.
وستقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة
والعشرون في بكين في الفترة من 4 إلى 20 فبراير 2022، وكانت عاصمة جمهورية الصين الشعبية
اختيرت كمكان لدورة اللجنة الأولمبية الدولية في كوالالمبور في 31 يوليو 2015.