بكثير من الاحلام التي تقترب من الخيال ،
سيضرب الاهلي المصري بطل افريقيا موعدا تاريخيا عندما يقف وجها لوجه امام بايرن ميونخ الألماني، بطل دوري أبطال أوروبا، في
الثامنة من مساء اليوم الاثنين علي ملعب علي بن حمد المونديالي بالعاصمة القطرية
الدوحه في نصف نهائي النسخة الـ 17 من
بطولة كأس العالم للاندية لكرة القدم .. ويتأهل الفائز منهما لملاقاة اونال
المكسيكي في نهائي البطولة الخميس المقبل ، فيما يلتقي الخاسر مع بالميراس
البرازيلي في ذات اليوم في مباراة تحديد المركز الثالث .
ويحلم الاهلي وجماهير بتحقيق مفاجأة القرن ،
بالفوز علي عملاق المانيا واوروبا ، في اول مواجهة رسمية للاهلي ولاي ناد مصري مع
فريق اوروبي ، رغم ان جماهير الاهلي تدرك ان المفاجأة من الصعب بل من المستحيل ان
تتحقق علي ارض الواقع ، نظرا للفارق الكبير في الامكانات الفنيه بين البطلين ..
رغم ان الاهلي سبق وان حقق المفاجأة من قبل وهزم العملاق الالماني في مناسبة ودية
بالقاهرة العام 1977 بنتيجة 2/1 ، قبل ان يرد البايرن الدين في مناسبة وديه اخري
العام 2012 وفاز بذات النتيجة واللافت ان تلك المواجهة اقيمت وقتها في قطر .
في المقابل يسعى الفريق البافاري لتخطي المحطة الأولى وحجز تذكرته في النهائي، من أجل أفضل
ختام لموسمه الاستثنائي الذي يسعى فيه لإضافة اللقب السادس ومعادلة رقم برشلونة في
موسم (2009-2010).
وقال المدير الفني للبايرن، هانز فليك، خلال
ظهوره الأول أمام وسائل الإعلام من أرض المونديال، إنهم سيحاولون الاستعداد بأفضل صورة
ممكنة لمواجهة الإثنين أمام عملاق القارة السمراء..وأضاف: "نريد
خوض مباراة نصف النهائي بدوافع كبيرة. هدفنا هو تتويج هذا الموسم العظيم بلقب سادس".
من جهته، قال لاعب وسط الفريق، جوشوا كيميتش،
خلال المؤتمر الصحفي: "إنها فرصة عظيمة، وبإمكاننا تحقيق إنجاز تاريخي".
ما قبل المواجهة
وسافر متصدر "البوندسليجا" بقائمة
شبه مكتملة قوامها 22 لاعبا، باستثناء الثنائي المصاب بفيروس كورونا المستجد، ليون
جوريتسكا والإسباني خابي مارتينيز.
وكان البايرن قد أتم مهمته المحلية بنجاح قبل
توجيه الأنظار للمونديال، بفوز صعب الجمعة الماضي على هيرتا برلين بهدف نظيف سجله الفرنسي
كينجسلي كومان.
وشهد اللقاء بعض التغييرات في الشكل الخططي لفليك،
حيث دفع بالرباعي "الناري" أمام لاعب الوسط الوحيد كيميتش، وهو ليروي ساني
وكينجسلي كومان وسيرجي جنابري وتوماس مولر، خلف المهاجم الوحيد وماكينة الأهداف التي
لا تهدأ، البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
كما دفع فليك في مركز الظهير الأيسر بالفرنسي
لوكاس هرنانديز، بدلا من الوجه المعتاد والمتألق الشاب الكندي ألفونسو ديفيز.
طموح الأهلي
ورغم الأفضلية الواضحة لبطل أوروبا في مباراة
نصف النهائي، إلا أنه سيواجه فريقا اعتاد على التواجد في المحافل الكبيرة، وتقديم مستويات
كبيرة أمام الكبار، وهو الأهلي، "نادي القرن" في أفريقيا، الذي بدأ مشواره
في البطولة بانتصار صعب على صاحب الأرض الدحيل القطري بهدف نظيف الخميس الماضي.
وأكد هذا الأمر المدير الفني للفريق، الجنوب
إفريقي بيتسو موسيماني، خلال المؤتمر الصحفي: "سنخوض المباراة دون أي ضغوط، وسنلعب
للاستمتاع. ليس لدينا ما نخسره، ونرغب في تحقيق الفوز"..وتابع: "هناك
أشياء غامضة أحيانا تحدث في كرة القدم"، في إشارة لحديثه عن مفاجأة محتملة..كما أوضح الجنوب
إفريقي أنه رغم "الصعوبة البالغة" للمباراة، إلا أن لاعبيه قادرون على المرور
للنهائي.
ومن المحتمل أن يبدأ الفريقان المباراة بالأسماء
التالية: الأهلي: محمد الشناوي ومحمد هاني وبدر بانون وأيمن أشرف وعلي معلول وعمرو السولية
وحمدي فتحي ومحمد مجدي "أفشة" وحسين الشحات وطاهر محمد طاهر ووالتر بواليا.
البايرن: مانويل نوير وبنجامين بافار وجيروم
بواتينج ودافيد ألابا ولوكاس هرنانديز وجوشوا كيميتش ومارك روكا وسيرجي جنابري وتوماس
مولر وكينجسلي كومان وروبرت ليفاندوفسكي.
ويدخل الفريق البافاري اللقاء أملا في استكمال
مشواره نحو اللقب السادس له هذا الموسم وتأكيد هيمنته وتكرار إنجاز برشلونة في موسمه
التاريخي 2009/2010.
أما العملاق القاهري فسيكون أمام مهمة إثبات
الذات، ولم لا تحقيق مفاجأة وبلوغ النهائي الأول في تاريخه، بعد إنجازه الأبرز في اليابان
قبل 15 عاما بالحصول على المركز الثالث كأول ناد إفريقي وعربي يصل لهذه المكانة.