رفض
المدرب التونسي نبيل معلول فسخ تعاقده بالتراضي مع إدارة نادي اتحاد العاصمة الجزائري،
مهدّدًا باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، رغم اتفاقه في
وقت سابق على الرحيل بعد مواجهة نجم مقرة في مسابقة كأس الجزائر، والتي حقق فيها الفريق الفوز
بهدف نظيف والتأهل إلى الدور ثمن النهائي.
اتخذت
إدارة الاتحاد قرارًا بفك الارتباط مع المدرب التونسي بعد مباراة اتحاد خنشلة في الدوري
المحلي، وأعلنت عن ذلك عبر بيان رسمي مطوّل، أوضحت من خلاله العديد من النقاط التي
تخص مستقبل الفريق، مع الإشارة إلى "التوصل إلى اتفاق مع المدرب البرازيلي ماركوس
باكيتا لقيادة الفريق خلال الفترة القادمة، نظرًا لخبرته الكبيرة في كرة القدم الأفريقية
والعالمية".
ويعني
ذلك ضمنيًا أن النادي قرر التخلي عن خدمات معلول بعد نحو ستة أشهر من توليه قيادة الجهاز
الفني للفريق، وذلك بسبب الضغوط الجماهيرية الكبيرة التي تلقتها، خاصة بعد الهزيمة
الكبيرة في الديربي أمام الغريم مولودية الجزائر بثلاثية نظيفة، حيث كانت تلك الخسارة
سببا في تحرك الإدارة والبحث عن مدرب جديد.
وأنهى
الاتحاد مرحلة الذهاب من عمر الدوري الجزائري في المركز الثالث برصيد 25 نقطة متخلفًا
بفارق 3 نقاط عن المولودية المتصدر، كما ضمن الفريق تأهله لربع نهائي كأس الكونفيدرالية
الأفريقية متصدرًا لمجموعته، كما تأهل إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس الجزائر.
في الوقت
الذي كان ينتظر فيه مشجعو اتحاد العاصمة إعلان إدارة ناديهم خبر فسخ التعاقد مع معلول،
تفاجأ الجميع بقرار المدرب بعدم قبوله مقترح الإدارة بفسخ العقد بالتراضي (مقابل تعويض
راتب شهرين)، حيث يصر على تعويضات مالية كبيرة مقابل الرحيل من منصبه، وفق ما نشره
الصحفي ياسين بن لمنور.
يستمر
تعاقد معلول مع الاتحاد لعام ونصف، حيث ينتهي في صيف 2026، وهذا ما جعله يطالب بتعويضات
مالية (قيمة 6 أشهر)، وهذا ما ترفضه إدارة الاتحاد، التي كانت تأمل في تقديم تعويض
براتب شهرين مقابل رحيل المدرب التونسي، وفق اتفاق مسبق، إلا أن المعطيات تغيّرت في
الساعات القليلة الماضية، وهو ما قد يورط إدارة "سوسطارة".
في الوقت
الحالي تسابق إدارة النادي الزمن من أجل إيجاد صيغة مناسبة مع المدرب لفسخ التعاقد،
وتفادي تعويض مالي ضخم، خاصةً أن معلول وأعضاء طاقمه يتقاضون رواتب شهرية عالية، ما
قد يكبد النادي خسائر مالية كبيرة في حال إصرار المدرب على موقفه.
ويمتلك
اتحاد العاصمة القدرة على فسخ العقد مع المدرب من طرف واحد من أجل التعاقد مع ماركوس
باكيتا بدلًا عنه، لكن ذلك قد يدخله في متاهات كبيرة، وحال حصول ذلك فإن المدرب التونسي
سيلجأ إلى الفيفا للمطالبة بحقوقه، وفق القوانين المعمول بها، بحكم أن عقده ما زال
ساري المفعول.