تبحث افيال كوت ديفوار عن العودة نهائيًا "من الموت"
عندما تتبارز مع نسور نيجيريا القويّة، اليوم الأحد، في نهائي كأس أمم أفريقيا لكرة
القدم في نسختها رقم 34، على أرضها في أبيدجان.
وستقام المباراة على ملعب (الحسن واتارا) في العاصمة أبيدجان،
وهو نفس الملعب الذي استضاف لقاء المنتخبين في الجولة الثانية من منافسات المجموعة
قبل 24 يومًا من الآن، حيث فاز المنتخب النيجيري بهدف دون رد.
وشهدت هذه البطولة عدة مفاجآت، فغابت المنتخبات الخمسة الأعلى
تصنيفًا عن نصف النهائي، كما شهدت غياب المتأهلين الأربعة إلى نصف نهائي النسخة الماضية.
وللمرة الأولى منذ 2013، غابت المنتخبات العربية عن ربع النهائي، يتقدّمها المغرب الذي
حقق نتيجة تاريخية في مونديال 2022 عندما بلغ المربّع الذهبي.
وسيكون نهائي كأس أمم أفريقيا بين كوت ديفوار ونيجيريا التاسع
من نوعه في تاريخ مسابقة "الكان"، والتي يلتقي فيها منتخبان تواجها من قبل
في دور المجموعات.
وبينما يحلم منتخب نيجيريا بحصد لقبه الرابع في البطولة،
بعد أعوام 1980 و1994 و2013، يبحث منتخب كوت ديفوار عن التتويج الثالث بعد نسختي
1992 و2015.
من جانبه يسعى منتخب كوت ديفوار خلال نهائي كأس أمم أفريقيا
2024، ليصبح تاسع منتخب مضيف يتوج باللقب، بعد منتخبات مصر (أعوام 1959 و1986 و2006)،
وإثيوبيا (1962)، وغانا (1963 و1978) والسودان (1970) ونيجيريا (1980) والجزائر
(1990) وجنوب أفريقيا (1996) وتونس (2004).
استهلت كوت ديفوار، المتوجة باللقب عامي 1992 و2015، النهائيات
الحالية بين المرشّحين، لكنها تلقت صفعة تلو الأخرى. هزيمة مذلّة أمام غينيا الاستوائية
0-4 جعلتها تودّع نظريًا دور المجموعات بخسارتين.
انحصرت آمالها الضئيلة بالتأهل بين أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث. عادت موزمبيق من بعيد وتعادلت مع غانا 2-2، ثم قدّم لها المغرب هدية بفوزه على زامبيا، فتأهلت "الفيلة" بخدمة من "أسود الأطلس".
على وقع إقالة المدرب الفرنسي جان لوي جاسيه وتعيين مساعده
إيميريس فاييه، استمرت الرواية الإيفوارية مع إقصاء السنغال حاملة اللقب بركلات الترجيح،
بعد هدف تعادل متأخر من لاعب وسط الأهلي السعودي فرانك كيسي.
فصلٌ جنوني آخر تحقق في ربع النهائي، عندما عادل المنتخب
البرتقالي مالي في الدقيقة الأخيرة رغم لعبه منقوصًا منذ الدقيقة 43، ثم اقتنص هدف
الفوز في الوقت البدل عن ضائع من الشوط الإضافي الثاني.
فيما جاءت مواجهته الأخيرة مع الكونغو الديمقراطية في نصف
النهائي أقل صخبًا، حسمها العائد إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة سيباستيان
هالر.
وكوت ديفوار التي تخوض نهائي كأس أمم أفريقيا الخامس في تاريخها،
أصبحت أوّل دولة تخسر بفارق أربعة أهداف (أمام غينيا الاستوائية 0-4) ثم تبلغ النهائي،
منذ نيجيريا عام 1990 (1-5 أمام الجزائر).