أعلن فاروق قوجة، رئيس نادي أنقرة غوجو، استقالته من منصبه،
بعد أزمة اعتدائه على الحكم خليل أوموت ميلر الذي أدار مباراة فريقه ضد تشايكور ريزه
سبور الاثنين الماضي في الدوري التركي..وأصدر نادي أنقرة غوجو
بيانا لفاروق قوجة، جاء فيه: "من أجل تجنب أي ضرر إضافي للفريق وجماهيره والمجتمع
الذي أنا فيه وعائلتي، أود أن أعلن أنني استقلت من منصبي".
وقال قوجة في بيان آخر للنادي "مهما كان حجم الظلم أو
مدى الخطأ الذي ارتكبه (الحكام)، فلا شيء يمكن أن يضفي الشرعية أو يفسر العنف الذي
ارتكبته"..وأضاف قوجة "أعتذر لمجتمع الحكام التركي والجمهور الرياضي
وأمتنا".
وقام قوجة، المرشح المحتمل لرئاسة بلدية العاصمة التركية،
بتوجيه لكمة قوية إلى الحكم خليل أوموت ميلر على وجهه في أرض الملعب بعد المباراة،
مما أدى إلى إصابة قوية للأخير في عينه..وتصدرت الحادثة كافة العناوين
في الصفحات الأولى من أبرز الصحف التركية.
وأدت حادثة الاعتداء إلى ردود أفعال رياضية وسياسية واسعة
حيث أدان أيضا الرئيس التركي رجب طيب أردوجان ورئيس الاتحاد الدولي "فيفا"
السويسري جاني إنفانتينو ما حصل.
ويواجه رئيس نادي أنقرة غوجو التركي، عقوبة السجن عقب اعتدائه
بالضرب على الحكم خليل أوموت ميلر بعد مواجهة فريقه أمام تشايكور ريزه سبور، مساء الاثنين
الماضي في الدوري التركي.
وكان فاروق قوجة، توجه عقب نهاية المباراة بالتعادل 1-1 بين
الفريقين، نحو الحكم ووجه له لكمة قوية مما أدى إلى سقوط الأخير على الأرض قبل أن يقدم
آخرون على ركل الحكم عدة ركلات.
ووفقا للقانون الجنائي التركي، يمكن الحكم على رئيس النادي وثلاثة مشاركين آخرين في الاعتداء بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات ونص..ويمكن مضاعفة العقوبة إلى 9 سنوات بموجب بند مدرج في قانون منع العنف والإساءة في الرياضة.
وفي وقت سابق أعلن رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم محمد بويوك
أكشي، تأجيل جميع المباريات في البلاد حتى إشعار آخر، على خلفية حادثة ضرب الحكم أوموت
ملر..واعتذر قوجة لأسرة التحكيم التركي ولاعبي كرة القدم والشعب
التركي بأكمله، ثم استقال بعد ذلك.