هو الوزير فين ؟ .. هو الوزير بيعمل ايه ؟
صراخ اعلامي متكرر ومحفوظ ، يمكنك ان ترصده بدهشة وابتسامة
ساخرة دون اي عناء وأنت تتابع اي برنامج رياضي ، فعند تناول اي ازمة رياضية في مصر لابد بعد " بسم الله الرحمن الرحيم " ان
تضع اسم الوزير في اي جملة " لزوم تسخين الاجواء ".. والمؤسف ان تري الصارخون ومن خلفهم المغرضون يتركون
الازمة برمتها ويتفرغون لانتقاد الوزير .. ورغم انه لا يوجد من هو فوق النقد
والانتقاد ، إلا ان الملاحظ مؤخرا ان بعض من الانتقادات التي قد تتحول الي حروب
يتعرض لها الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة غالبا ما تكون من ماركة "
الشو الاعلامي " .
ولا تندهش ولا تتعجب اذا ما وصل امر الانتقاد مع ارتكاب اي حكم لخطأ في اي
مباراة في اي لعبه !!، ويخرج الاوصياء عبر كل المنصات الاعلامية يتسألون : "
هو الوزير فين ؟ " .. والحقيقة ان اقحام الاعلام لاسم وزير الشباب في اي وكل
قضية " والسلام " حتي تأخر وصول سيارة الاسعاف لملعب المباراة ، شجع احد
اولياء الامور لاجراء مداخله هاتفيه مع احدي البرامج الرياضية يطالب وزير الرياضة بإجراء
تحقيق عاجل مع حكم ادعي انه ظلم فريق ابنه للناشئين تحت 12 سنة في دوري
الاكاديميات بعدم احتساب ضربة جزاء ، فيما طالب ولي امر اخر باستجواب البرلمان
لوزير الشباب والرياضة لإلغاء بطولة البراعم للسباحة !!.
والحقيقة ان قصور وضيق نظره الاعلام لمهمة وزير الشباب والرياضة ادي بطبيعة
الحال الي وجود قصور في الوعي الجماهيري لهذا الدور، يريدون ان يدير الوزير كل الملفات
بنفسه ، حتي لو كانت ازمة ايقاف لاعب او تأجيل مباراة في الدوري ، رغم ان هناك اتحاد
كره هو المسئول وحده عن ادارة تلك الازمات وفقا للوائح والقوانين ، ورغم ذلك نجد
الوزير عندما تدخل اي ازمة في منعطف خطير يتطوع بإلقاء نفسه في نار ازمات حارقه
كونها متعلقة بأندية كبيره لها جماهيريتها وآلاتها الاعلامية ولجانها الالكترونية
، وما ادارك ما اللجان الالكترونية .
من يتشدق ويتغني ان مصر دولة قانون ، هو نفسه من يخرج شاهرا سيف الشجاعة
الزائفه من خلف الشاشات او " كيبورد " الكمبيوتر ،مطالبا الوزير بأن
يخترق القانون ، ويقيل هذا ، ويحل ذاك ، من دون اي احكام قضائية ، او وجود مخالفات
تستوجب العقوبة.. وهناك من يخطط ان يخوض الوزير حرب بالوكاله عنه مع جهة رياضية او
مسئول رياضي .
اثق تماما ان الدكتور اشرف صبحي "
زهق " من كثره حديثه عن دوره كوزير، وان كان لا يمل اطلاقا من فتح خزينه
احلامه والبوح بتطلعاته وخطواته من اجل ان يأتي يوم قريب تنظم فيه مصر دورة العاب اوليمبية او تستضيف كأس
العالم .. وكثيرا من كنت الحظ نظره حزن وضيق في عيون الوزير عندما يقاطعه احد في
عز حديثه عن وضع ومكانه مصر علي خريطة الرياضة العالمية ، ليسأله عن ازمة تقنيه
" الفار " ، ورغم احتفاظه بابتسامته الا اني دائما اشعر ان بداخله جمله
اعتراض تقول " يا جماعة .. انتوا فاهمين دور الوزير غلط ".